تشهد بلاد المسلمين منذ سنتين تقريباً، أحداثا كبيرة وعظيمة، هزت الشعور الإسلامي، وأيقظت سبات القلوب، وأدخلت مفردات جديدة في عقول المسلمين والعرب، ربما لم تستطع السنوات التي قبلها –رغم هدوئها- إيجادها أو إيقاظها،
وإن كانت سياسة الغرب المتمثلة باستهداف الإسلام والمسلمين في كل مكان قد انكشفت وظهرت واضحة للعيان، فإن هذه السياسة أدت بطريقة غير مباشرة، إلى توحد المسلمين، واستشعارهم لبعض، وإقبالهم على بعضهم أكثر من أي وقت مضى، لذلك فإن شهر رمضان المبارك الذي يمر علينا هذا العام، يشهد إقبالاً أكبر على التمسك بعرى الإسلام والدين الحنيف، ويشهد تماسكاً أكبر وثباتاً أقوى .
لم يعد هناك مسجد تقام فيه صلاة التراويح إلا وسمعنا الإمام يدعو للمجاهدين في كل مكان، في العراق وفلسطين والشيشان وأفغانستان والفليبين وكشمير وغيرها من الدول الإٍٍٍٍٍٍٍٍسلامية المستهدفة، التي بدأت الدول الغربية فيها قبل أن تقبل على البقية الباقية.
المساجد أصبحت عامرة بالمصلين والقارئين للقرآن والذاكرين الله.
كثرت مواقع الإنترنت والمراكز والدور والجمعيات الإسلامية، وزاد الإقبال عليها ، حتى القنوات الفضائية باتت تحرص في هذا الشهر الفضيل، على عرض البرامج التثقيفية الدينية والمحاضرات وبرامج الإفتاء والرد على أسئلة الجمهور، وهذا إن دل فإنه يدل على أن صحوة المسلمين، وعودتهم إلى دينهم، وحرصهم على معرفتهم بعقيدتهم، باتت تفرض على القنوات الفضائية، حتى الهابطة منها، أن تتماشى مع رغبات وتوجه المسلمين، وأن تفرد وقتاً لهم.
هذا فضلاً عن القنوات الفضائية الإسلامية الخاصة، والمحطات الإذاعية الخاصة، والمجلات والصحف الإسلامية.
كل ذلك _ولله الحمد_ مؤشر على تنامي الصحوة الإسلامية، وعن أن الفتنة التي تشهدها الأمة الإسلامية هذه الأيام أيقظت في نفوس المسلمين الخير والإيمان من جديد.
يقول الأستاذ أحمد الجاسم (مدرس التربية الدينية ومسؤول عن حلقة تحفيظ القرآن في أحد مساجد الرياض): ” يشهد رمضان هذه السنة _والحمد لله_ إقبالاً واسعاً من قبل الأطفال والشباب على تعلم القرآن وتعاليم ديننا الحنيف، وهي بشرى خير، وأعتقد أن السبب في ذلك، هو: ما تمر به الأمة الإسلامية من محن، وما نراه في شاشات التلفزة ونقرؤه على صفحات الصحف والمجلات، وما نتابعه في مواقع الإنترنت، من هجمة على الإسلام في كل مكان”.
أما الأستاذ خضر المطرفي (مسؤول التوجيه الطلابي في إحدى المدارس الأهلية)، فيقول: ” إن الله _تبارك وتعالى_ يبتلي الأمة ليمحص قلوب المسلمين، وليعود الناس إلى دينهم الحق، يقول الله _تعالى_: “وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم”، وأنا أعتقد أن هذا الذي يحدث الآن في الدول الإسلامية هو خير لنا”.
فيما يرى آخرون أن ما يحدث هو نصر _إن شاء الله_ للمسلمين، وأنه بداية النهاية الأمريكية والتحيز الغربي والحملة الصليبية التي بدأتها أمريكا والغرب منذ سنوات طويلة.
ويشكل رمضان هذا العام طابعاً خاصاً يتميز به تماسك المسلمين مع بعضهم البعض، والعودة إلى الدين الإسلامي وإلى تعاليمه التي هي عماد الإسلام وقوة المسلمين.
أحد الإخوة يقول: ” أحرص كل سنة في رمضان أن أصلي التراويح في المساجد، إلا أن هذا العام حدث تغير جديد، إذ بدأت زوجتي تحرص هي الأخرى على صلاة التراويح في المسجد”.
ورغم أن صلاة المرأة في بيتها أولى، إلا أنها تردد قائلة حديث رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ “لا تمنعوا إماء الله مساجد الله” كما تؤكد لي أن قسم النساء عامر بالنسوة اللاتي يحرصن على أداء الصلاة جماعة، وترديد الدعاء خلف الإمام”.
في حين يؤكد أحد الإخوة أنه كان من قبل يشاهد التلفاز هو وعائلته، ويتابع بعض البرامج والمسلسلات والأخبار، وأنه قرر في رمضان من هذه السنة هو وزوجته أن يغلقا جهاز التلفاز، ويستغنيا عن المحطتين السعوديتين اللتين يتابعانها من قبل، ويقول: ” والله لقد وجدنا في هذا الأمر خيراً كثيراً، لقد أصبح لدينا وقتاً لقراءة القرآن كنا نعتقده بسيطاً، وأصبحت نفوسنا أكثر هدوءاً، وإحساسنا برمضان بات مختلفاً، لهذا قررنا أن نستغني عن التلفاز جملة وتفصيلاً، حتى بعد انتهاء شهر رمضان، وأن نستبدله بما هو خير من أشرطة القرآن والمحاضرات والدروس الدينية، حتى أولادنا سيعتادون على ذلك وسيحبونه بلا شك”.
إمام أحد مساجد الرياض الشيخ صالح، يقول ” ألاحظ في هذه الآونة أن المسجد يمتلئ بالمصلين أكثر من ذي قبل، وهذه تعد بشرى خير _ولله الحمد_، كما ألاحظ أن معظم المصلين هم من الشباب، وهذا فيه دلالات كبيرة حسنة، وكثيراً ما أتى إلي بعض الناس، وعلى الأخص الشباب منهم، يسألونني قائلين: ” ما هو دوري كمسلم في ما تمر به الأمة الإسلامية من فتن”، وهذه دلالة أخرى حسنة _والحمد لله_، لقد بدأ الناس يحرصون على دينهم ويخشون عليه”
كما علم موقع “المسلم” أن بعض دور تحفيظ القرآن النسائية في الرياض، والتي يتم فيها تحفيظ النساء القرآن الكريم، وإلقاء المحاضرات والدروس الدينية، استلمت إشعاراً من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بتوقف أعمالها في شهر رمضان، إلا أن هذه الدور استمرت في دروسها وتحفيظها للقرآن الكريم، بل وأبدت الكثير من الأخوات حرصاً أكبر، وهمة أعلى في سبيل المحافظة على الدروس والحفظ.
نأمل من الله أن يتم نعمه علينا، وأن يحفظ المسلمين والمسلمات، وينصرهم على أعدائهم، ونسأله عودة صالحة إلى ديننا، والفوز بنعيم الدنيا والآخرة، ونسأله القبول والإجابة، إنه قريب مجيب الدعوات.
وإن كانت سياسة الغرب المتمثلة باستهداف الإسلام والمسلمين في كل مكان قد انكشفت وظهرت واضحة للعيان، فإن هذه السياسة أدت بطريقة غير مباشرة، إلى توحد المسلمين، واستشعارهم لبعض، وإقبالهم على بعضهم أكثر من أي وقت مضى، لذلك فإن شهر رمضان المبارك الذي يمر علينا هذا العام، يشهد إقبالاً أكبر على التمسك بعرى الإسلام والدين الحنيف، ويشهد تماسكاً أكبر وثباتاً أقوى .
لم يعد هناك مسجد تقام فيه صلاة التراويح إلا وسمعنا الإمام يدعو للمجاهدين في كل مكان، في العراق وفلسطين والشيشان وأفغانستان والفليبين وكشمير وغيرها من الدول الإٍٍٍٍٍٍٍٍسلامية المستهدفة، التي بدأت الدول الغربية فيها قبل أن تقبل على البقية الباقية.
المساجد أصبحت عامرة بالمصلين والقارئين للقرآن والذاكرين الله.
كثرت مواقع الإنترنت والمراكز والدور والجمعيات الإسلامية، وزاد الإقبال عليها ، حتى القنوات الفضائية باتت تحرص في هذا الشهر الفضيل، على عرض البرامج التثقيفية الدينية والمحاضرات وبرامج الإفتاء والرد على أسئلة الجمهور، وهذا إن دل فإنه يدل على أن صحوة المسلمين، وعودتهم إلى دينهم، وحرصهم على معرفتهم بعقيدتهم، باتت تفرض على القنوات الفضائية، حتى الهابطة منها، أن تتماشى مع رغبات وتوجه المسلمين، وأن تفرد وقتاً لهم.
هذا فضلاً عن القنوات الفضائية الإسلامية الخاصة، والمحطات الإذاعية الخاصة، والمجلات والصحف الإسلامية.
كل ذلك _ولله الحمد_ مؤشر على تنامي الصحوة الإسلامية، وعن أن الفتنة التي تشهدها الأمة الإسلامية هذه الأيام أيقظت في نفوس المسلمين الخير والإيمان من جديد.
يقول الأستاذ أحمد الجاسم (مدرس التربية الدينية ومسؤول عن حلقة تحفيظ القرآن في أحد مساجد الرياض): ” يشهد رمضان هذه السنة _والحمد لله_ إقبالاً واسعاً من قبل الأطفال والشباب على تعلم القرآن وتعاليم ديننا الحنيف، وهي بشرى خير، وأعتقد أن السبب في ذلك، هو: ما تمر به الأمة الإسلامية من محن، وما نراه في شاشات التلفزة ونقرؤه على صفحات الصحف والمجلات، وما نتابعه في مواقع الإنترنت، من هجمة على الإسلام في كل مكان”.
أما الأستاذ خضر المطرفي (مسؤول التوجيه الطلابي في إحدى المدارس الأهلية)، فيقول: ” إن الله _تبارك وتعالى_ يبتلي الأمة ليمحص قلوب المسلمين، وليعود الناس إلى دينهم الحق، يقول الله _تعالى_: “وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم”، وأنا أعتقد أن هذا الذي يحدث الآن في الدول الإسلامية هو خير لنا”.
فيما يرى آخرون أن ما يحدث هو نصر _إن شاء الله_ للمسلمين، وأنه بداية النهاية الأمريكية والتحيز الغربي والحملة الصليبية التي بدأتها أمريكا والغرب منذ سنوات طويلة.
ويشكل رمضان هذا العام طابعاً خاصاً يتميز به تماسك المسلمين مع بعضهم البعض، والعودة إلى الدين الإسلامي وإلى تعاليمه التي هي عماد الإسلام وقوة المسلمين.
أحد الإخوة يقول: ” أحرص كل سنة في رمضان أن أصلي التراويح في المساجد، إلا أن هذا العام حدث تغير جديد، إذ بدأت زوجتي تحرص هي الأخرى على صلاة التراويح في المسجد”.
ورغم أن صلاة المرأة في بيتها أولى، إلا أنها تردد قائلة حديث رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ “لا تمنعوا إماء الله مساجد الله” كما تؤكد لي أن قسم النساء عامر بالنسوة اللاتي يحرصن على أداء الصلاة جماعة، وترديد الدعاء خلف الإمام”.
في حين يؤكد أحد الإخوة أنه كان من قبل يشاهد التلفاز هو وعائلته، ويتابع بعض البرامج والمسلسلات والأخبار، وأنه قرر في رمضان من هذه السنة هو وزوجته أن يغلقا جهاز التلفاز، ويستغنيا عن المحطتين السعوديتين اللتين يتابعانها من قبل، ويقول: ” والله لقد وجدنا في هذا الأمر خيراً كثيراً، لقد أصبح لدينا وقتاً لقراءة القرآن كنا نعتقده بسيطاً، وأصبحت نفوسنا أكثر هدوءاً، وإحساسنا برمضان بات مختلفاً، لهذا قررنا أن نستغني عن التلفاز جملة وتفصيلاً، حتى بعد انتهاء شهر رمضان، وأن نستبدله بما هو خير من أشرطة القرآن والمحاضرات والدروس الدينية، حتى أولادنا سيعتادون على ذلك وسيحبونه بلا شك”.
إمام أحد مساجد الرياض الشيخ صالح، يقول ” ألاحظ في هذه الآونة أن المسجد يمتلئ بالمصلين أكثر من ذي قبل، وهذه تعد بشرى خير _ولله الحمد_، كما ألاحظ أن معظم المصلين هم من الشباب، وهذا فيه دلالات كبيرة حسنة، وكثيراً ما أتى إلي بعض الناس، وعلى الأخص الشباب منهم، يسألونني قائلين: ” ما هو دوري كمسلم في ما تمر به الأمة الإسلامية من فتن”، وهذه دلالة أخرى حسنة _والحمد لله_، لقد بدأ الناس يحرصون على دينهم ويخشون عليه”
كما علم موقع “المسلم” أن بعض دور تحفيظ القرآن النسائية في الرياض، والتي يتم فيها تحفيظ النساء القرآن الكريم، وإلقاء المحاضرات والدروس الدينية، استلمت إشعاراً من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بتوقف أعمالها في شهر رمضان، إلا أن هذه الدور استمرت في دروسها وتحفيظها للقرآن الكريم، بل وأبدت الكثير من الأخوات حرصاً أكبر، وهمة أعلى في سبيل المحافظة على الدروس والحفظ.
نأمل من الله أن يتم نعمه علينا، وأن يحفظ المسلمين والمسلمات، وينصرهم على أعدائهم، ونسأله عودة صالحة إلى ديننا، والفوز بنعيم الدنيا والآخرة، ونسأله القبول والإجابة، إنه قريب مجيب الدعوات.
Hijri Date Correction:
1