يشهد شهر رمضان المبارك في هذا العام بالصين، احتفالاً خاصاً، حيث أعلنت الجمعية الإسلامية الصينية في شهر يونيو الماضي، عن إعادة افتتاح مسجد (هوايشنغ) بمدينة قوانغتشو عاصمة مقاطعة قوانغدونغ ليستقبل شهر رمضان الكريم هذا العام في أبهى صورة.
ويعتبر مسجد هوايشنغ (الحنين إلى النبي) أقدم المساجد الصينية، حيث يعود تاريخ بنائه إلى عام 1300 ميلادية إبان عهد أسرة تانغ ويقال أن الذي شيده هو الصحابي الجليل سعد بن أبى وقاص.
وكانت الحكومة المركزية قد قررت إغلاق المسجد في نوفمبر من العام الماضي بعد أن لاحظت التدهور الشديد في حالة مئذنته التي ترتفع 36 مترا بعد ظهور تشققات عديدة بفعل عوامل الزمن والتعرية والرياح والأمطار فضلا عن ميلها بزاوية تقدر بنحو 50 سنتيمترا، الأمر الذي هدد بسقوطها وشكل خطرا على حياة المصلين.
وحيث أن المئذنة البيضاء تمثل تحفة معمارية فريدة إضافة إلى ما تحمله من معاني شديدة الأهمية بالنسبة لعموم مسلمي الصين، فقد أوفدت حكومة المقاطعة بعثات هندسية وفنية عديدة توالت على زيارة المسجد وتفقده طوال الفترة من 1995 حتى 2000 لفحص المئذنة وبحث إمكانيات ترميمها.ومع بداية العام قبل الماضي أدرجت الحكومة المركزية المسجد على القائمة الوطنية للمواقع الأثرية الخاضعة للحماية على مستوى الدولة وخصصت 750 ألف يوان (مائة ألف دولار أمريكي) لعملية الترميم والتمتين التي نفذها قسم الآثار بوزارة الثقافة بالتعاون مع كل من جامعة قوانغتشو للعلوم الهندسية ومركز بحوث مقاومة الزلازل والجمعية الإسلامية الصينية.
وقد استغرقت عملية الترميم قرابة ثلاثة أعوام ومن من المقرر إعادة افتتاح المسجد خلال أيام قليلة، في شهر رمضان المبارك.
مسجد ناننينغ بين الماضي والحاضر:
ونبقى قليلاً في حديث المساجد في الصين، حيث تنتشر آلاف المساجد في مختلف أرجاء الصين،
ومن بين المساجد الشهيرة هناك مسجد “ناننينغ” الفذي يعتبر المسجد الوحيد في مدينة ناننينغ حاضرة مقاطعة قوانغشى الذاتية الحكم لقومية تشوانغ جنوب شرقي الصين، ويقع في قطاع جنوب غربي شارع شينهوا التجاري الذي يتميز بازدهار التجارة وسهولة المواصلات بقلب المدينة.
وتم بناء مسجد ناننينغ خلال الفترة ما بين عام 1644 وعام 1661، واستخدم لأغراض أخرى خلال الثورة الثقافية الكبرى حيث توقفت النشاطات الدينية. وبعد الدورة الثالثة الكاملة للجنة المركزية الحادية عشرة للحزب الصيني المنعقدة في ديسمبر عام 1978، طبقت حكومة المدينة السياسات الدينية والقومية بجدية حيث أرجعت جميع أراضي وغرف المسجد إلى الجمعية الإسلامية المحلية في عامي 1982 و1987 على التوالي وأجرت عملية الترميم للمسجد بتكلفة اكثر من تسعين ألف يوان صيني عام 1981.
ينقسم المسجد الجديد البناء ذو الطراز المعماري العربي إلي ثلاثة طوابق. كان الطابق الأسفل قاعة للاجتماعات والنشاطات الجماهيرية، وتحول هذا الطابق في عام 1985 إلى مطعم إسلامي والطابق الثاني قاعة الاجتماعات وبكلا جناحيه اليمين واليسار غرف خاصة للمكاتب ومساكن الأئمة. ووراء هذا الطابق حجر للدرس لطلبة العلوم الإسلامية ومكتب للجمعية الإسلامية بمنطقة قوانغشى الذاتية الحكم لقومية تشوانغ. والطابق الثالث قاعة صلاة يبلغ ارتفاعها خمسة أمتار وتتسع لأكثر من مائتي شخص لتأدية الصلاة.
ومنذ تأسيس المسجد، ظلت به هيئة للإدارة وإداريون. وبعد عام 1988 تولت الجمعية الإسلامية بمدينة ناننينغ الشؤون الإدارية في المسجد، ويتحمل الأئمة مسؤوليات الشؤون الدينية فيه. ومن أجل إتقان الأعمال الإدارية في المسجد، تأسست لجنة ادارية ديمقراطية بالمسجد تحت قيادة الهيئات الحكومية والجمعية الإسلامية بالمدينة لمعارضة الفساد والدعوة إلي النزاهة والاقتصاد في إدارة الشؤون الدينية.
ويوجد في مدينة ناننينغ حاليا اكثر من ألفين وستمائة مسلم من قومية هوى، ويحتشد أبناء المسلمين في مسجد ناننينغ باعتباره المركز الإسلامي الوحيد في المدينة كلها لأداء الصلوات الخمس اليومية وصلاة الجمعة والقيام بالنشاطات الدينية الضخمة مثل صلاة عيد الفطر تحت إشراف الأئمة.
نشاطات المسجد في شهر رمضان المبارك:
وفي المناسبات الدينية الثلاثة الكبرى أي عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى والمولد النبوي، يقيم المسجد نشاطات ضخمة ومتنوعة، فحظي على نطاق واسع بتقدير عال من قبل أبناء المسلمين. بالإضافة إلي تلاوة آيات القرآن الكريم والتضرع لله، ينظم المسجد أيضا المسلمين في زيارة الحدائق والمشاركة في المهرجانات الترفيهية. وفى عيد الفطر، يستأجر المسجد سيارات لزيارة القبور العامة لقومية هوى ويقدم لكل صائم في شهر رمضان إعانة معيشة قيمتها تتراوح ما بين مائة ومائة وخمسين يوان صيني.
وفي عيد الأضحى، يذبح المسجد البقر والغنم لتوزيع اللحوم على المسلمين بنصف سعرها ويوزع أيضا الفطائر وغيرها من المأكولات الإسلامية عليهم.
وعند حلول المناسبات الثلاثة الكبرى، يجتمع المسلمون من المدن والمقاطعات الأخرى حتى من خارج البلاد أيضا في هذا المسجد احتفالا بالأعياد مع المسلمين المحليين. وحتى الآن، قد استقبل المسجد بالتتابع المسلمين من مقاطعات نينغشيا وشينجيانغ وشينغهاى وقانسو ويوننان وسيشوان والطلبة الوافدين المسلمين من دول الشرق الأوسط. علاوة على ذلك، لا تنفصل نشاطات الميلاد والبلوغ والزواج والجنازة للمسلمين المحليين عن المسجد.
يوجد في مسجد ناننينغ حاليا إمامان. وبعد صلاة الصبح في كل يوم جمعة والمناسبات الثلاث الكبرى وشهر رمضان، يقدم الإمامان الوعظ والدروس الإسلامية وشرح مفاهيم القرآن الكريم والحديث النبوي.
مطاعم إسلامية:
ومن اجل تنفيذ سياسة الاكتفاء الذاتي وتقديم التسهيلات للمسلمين المحليين والعابرين لتناول الطعام، افتتح مطعم إسلامي في مارس عام 1985 في القاعة أمام مسجد ناننينغ بالأموال التي جمعتها الجمعية الإسلامية بمدينة ناننينغ وأموال قدمتها حكومة المدينة التي بلغت قيمتها أربعة عشر ألف يوان صيني. وفى عام 1991، انعقدت الدورة الرابعة للمهرجان الرياضي الوطني للأقليات القومية بهذه المدينة، ومن أجل استضافة مسلمي الأقليات القومية الذين يعتنقون الدين الإسلامي افتتح مطعم إسلامي وراء المسجد بتمويل من حكومة المدينة بلغت قيمته مائة وعشرين ألف يوان صيني وأموال من الجمعية الإسلامية بالمدينة والتي بلغت ثمانين ألف يوان صيني. ويتجاوز حجم التجارة السنوية لكلا المطعمين مليون يوان صيني.
الدراسة الإسلامية في المسجد:
ويوزع مسجد ناننينغ في عيد احترام المسنين كل سنة مائة يوان صيني على كل مسن مسلم تجاوز السبعين من العمر، فتبلغ نفقات المواساة السنوية عشر آلاف يوان صيني. كما يقدم المسجد مصاريف السفر للمسلمين العابرين الذين لديهم صعوبات اقتصادية ويقدم منحة دراسية إلي أبناء المسلمين المحليين الذين يواجهون صعوبات مالية في دخول المدرسة ويمنح خمسمائة يوان صيني من المنحة الدراسية لكل من يلتحق بالجامعة، ويتبرع بالأموال لمساعدة المناطق الفقيرة لتعميم التربية والتعليم فيها. فمثلا تبرع المسجد بأموال لمساعدة مدرسة تونغ لي الابتدائية بقرية ناتونغ بمحافظة لونغ أن لشراء الطاولات والكراسي وغيرها من اللوازم الدراسية. وعلاوة على ذلك، من أجل تعزيز إدارة المقبرة العامة لقومية هوى المسلمة، أسس المسجد قاعة جنازة على مساحة ثلاثمائة متر مربع في داخل المقبرة.
وفى عام 2000، حظي مسجد ناننينغ بلقب “مسجد نموذجي وطني” خلال نشاطات بناء مساجد نموذجية وطنية على نطاق كل البلاد، واختير عام 1998 مسجدا نموذجيا على نطاق منطقة قوانغشى الذاتية الحكم.
مساجد بكين ومشاهدات عن رمضان السابق:
ومن بين المساجد الصينية مسجد “دونغسي” ومسجد “نيوجيه” أشهر واقدم مسجدين في بكين، يعود تاريخهما إلى أكثر من 500 عام وأكثر من 1000 عام كل على حدة.
ومنذ تأسيس الصين الجديدة عام 1949، مولت حكومة الصين مرات وبمبالغ هائلة لترميم هذين المسجدين اللذين يجمعان أسلوب القصر الصيني القديم والأسلوب العربي.
قال باي تسنغ فو رئيس لجنة إدارة مسجد “نيوجيه” مسرورا أن رمضان العام الماضي 2002 صادف الشتاء البارد. من أجل ألا يصاب المصلون بالبرد، جعلت الحكومة مسجد نيوجيه أول وحدة تستخدم الغاز في تسخين الماء والتدفئة في منطقة شارع نيوجيه.
من أجل تسهيل إفطار المسلمين في رمضان، كان المسجد يعد الماء الساخن والفطور الساخن للمسلمين الذين يهتمون بشؤون المسجد يوميا.
وفقا لتعريف لي باو تشيون رئيس لجنة الشؤون القومية لبلدية بكين، توجد في بكين 988 مركزا لبيع المواد الغذائية والمشروبات الإسلامية، وأقيمت 67 موقعا نموذجيا للأطعمة الإسلامية في أسواق الخضروات الكبيرة والمتوسطة والأسواق المركزية في الأيام الأخيرة.
وقال هانغ أن ليانغ المسلم البالغ من العمر 91 عاما وهو يعيش في شارع نيوجيه طول حياته: “قضى المسلمون الصينيون رمضان المبارك (العام الماضي) سعداء بفضل استقرار المجتمع الصيني والتنمية الاقتصادية الصينية.” وتحدث هانغ أن ليانغ أيضا عن بعض عادات المسلمين ببكين مثل تبادل التهاني لمناسبة الأعياد لمختلف القوميات، ويعمل المسلمون ببكين بعض الأطعمة المقلية في عيد الفطر لتقديمها إلى جيرانهم من قومية هان، بينما يشتري جيرانهم من قومية هان بعض الأطعمة الإسلامية لتقديمها لهم تهنئة بعيد الفطر.
ويعتبر مسجد هوايشنغ (الحنين إلى النبي) أقدم المساجد الصينية، حيث يعود تاريخ بنائه إلى عام 1300 ميلادية إبان عهد أسرة تانغ ويقال أن الذي شيده هو الصحابي الجليل سعد بن أبى وقاص.
وكانت الحكومة المركزية قد قررت إغلاق المسجد في نوفمبر من العام الماضي بعد أن لاحظت التدهور الشديد في حالة مئذنته التي ترتفع 36 مترا بعد ظهور تشققات عديدة بفعل عوامل الزمن والتعرية والرياح والأمطار فضلا عن ميلها بزاوية تقدر بنحو 50 سنتيمترا، الأمر الذي هدد بسقوطها وشكل خطرا على حياة المصلين.
وحيث أن المئذنة البيضاء تمثل تحفة معمارية فريدة إضافة إلى ما تحمله من معاني شديدة الأهمية بالنسبة لعموم مسلمي الصين، فقد أوفدت حكومة المقاطعة بعثات هندسية وفنية عديدة توالت على زيارة المسجد وتفقده طوال الفترة من 1995 حتى 2000 لفحص المئذنة وبحث إمكانيات ترميمها.ومع بداية العام قبل الماضي أدرجت الحكومة المركزية المسجد على القائمة الوطنية للمواقع الأثرية الخاضعة للحماية على مستوى الدولة وخصصت 750 ألف يوان (مائة ألف دولار أمريكي) لعملية الترميم والتمتين التي نفذها قسم الآثار بوزارة الثقافة بالتعاون مع كل من جامعة قوانغتشو للعلوم الهندسية ومركز بحوث مقاومة الزلازل والجمعية الإسلامية الصينية.
وقد استغرقت عملية الترميم قرابة ثلاثة أعوام ومن من المقرر إعادة افتتاح المسجد خلال أيام قليلة، في شهر رمضان المبارك.
مسجد ناننينغ بين الماضي والحاضر:
ونبقى قليلاً في حديث المساجد في الصين، حيث تنتشر آلاف المساجد في مختلف أرجاء الصين،
ومن بين المساجد الشهيرة هناك مسجد “ناننينغ” الفذي يعتبر المسجد الوحيد في مدينة ناننينغ حاضرة مقاطعة قوانغشى الذاتية الحكم لقومية تشوانغ جنوب شرقي الصين، ويقع في قطاع جنوب غربي شارع شينهوا التجاري الذي يتميز بازدهار التجارة وسهولة المواصلات بقلب المدينة.
وتم بناء مسجد ناننينغ خلال الفترة ما بين عام 1644 وعام 1661، واستخدم لأغراض أخرى خلال الثورة الثقافية الكبرى حيث توقفت النشاطات الدينية. وبعد الدورة الثالثة الكاملة للجنة المركزية الحادية عشرة للحزب الصيني المنعقدة في ديسمبر عام 1978، طبقت حكومة المدينة السياسات الدينية والقومية بجدية حيث أرجعت جميع أراضي وغرف المسجد إلى الجمعية الإسلامية المحلية في عامي 1982 و1987 على التوالي وأجرت عملية الترميم للمسجد بتكلفة اكثر من تسعين ألف يوان صيني عام 1981.
ينقسم المسجد الجديد البناء ذو الطراز المعماري العربي إلي ثلاثة طوابق. كان الطابق الأسفل قاعة للاجتماعات والنشاطات الجماهيرية، وتحول هذا الطابق في عام 1985 إلى مطعم إسلامي والطابق الثاني قاعة الاجتماعات وبكلا جناحيه اليمين واليسار غرف خاصة للمكاتب ومساكن الأئمة. ووراء هذا الطابق حجر للدرس لطلبة العلوم الإسلامية ومكتب للجمعية الإسلامية بمنطقة قوانغشى الذاتية الحكم لقومية تشوانغ. والطابق الثالث قاعة صلاة يبلغ ارتفاعها خمسة أمتار وتتسع لأكثر من مائتي شخص لتأدية الصلاة.
ومنذ تأسيس المسجد، ظلت به هيئة للإدارة وإداريون. وبعد عام 1988 تولت الجمعية الإسلامية بمدينة ناننينغ الشؤون الإدارية في المسجد، ويتحمل الأئمة مسؤوليات الشؤون الدينية فيه. ومن أجل إتقان الأعمال الإدارية في المسجد، تأسست لجنة ادارية ديمقراطية بالمسجد تحت قيادة الهيئات الحكومية والجمعية الإسلامية بالمدينة لمعارضة الفساد والدعوة إلي النزاهة والاقتصاد في إدارة الشؤون الدينية.
ويوجد في مدينة ناننينغ حاليا اكثر من ألفين وستمائة مسلم من قومية هوى، ويحتشد أبناء المسلمين في مسجد ناننينغ باعتباره المركز الإسلامي الوحيد في المدينة كلها لأداء الصلوات الخمس اليومية وصلاة الجمعة والقيام بالنشاطات الدينية الضخمة مثل صلاة عيد الفطر تحت إشراف الأئمة.
نشاطات المسجد في شهر رمضان المبارك:
وفي المناسبات الدينية الثلاثة الكبرى أي عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى والمولد النبوي، يقيم المسجد نشاطات ضخمة ومتنوعة، فحظي على نطاق واسع بتقدير عال من قبل أبناء المسلمين. بالإضافة إلي تلاوة آيات القرآن الكريم والتضرع لله، ينظم المسجد أيضا المسلمين في زيارة الحدائق والمشاركة في المهرجانات الترفيهية. وفى عيد الفطر، يستأجر المسجد سيارات لزيارة القبور العامة لقومية هوى ويقدم لكل صائم في شهر رمضان إعانة معيشة قيمتها تتراوح ما بين مائة ومائة وخمسين يوان صيني.
وفي عيد الأضحى، يذبح المسجد البقر والغنم لتوزيع اللحوم على المسلمين بنصف سعرها ويوزع أيضا الفطائر وغيرها من المأكولات الإسلامية عليهم.
وعند حلول المناسبات الثلاثة الكبرى، يجتمع المسلمون من المدن والمقاطعات الأخرى حتى من خارج البلاد أيضا في هذا المسجد احتفالا بالأعياد مع المسلمين المحليين. وحتى الآن، قد استقبل المسجد بالتتابع المسلمين من مقاطعات نينغشيا وشينجيانغ وشينغهاى وقانسو ويوننان وسيشوان والطلبة الوافدين المسلمين من دول الشرق الأوسط. علاوة على ذلك، لا تنفصل نشاطات الميلاد والبلوغ والزواج والجنازة للمسلمين المحليين عن المسجد.
يوجد في مسجد ناننينغ حاليا إمامان. وبعد صلاة الصبح في كل يوم جمعة والمناسبات الثلاث الكبرى وشهر رمضان، يقدم الإمامان الوعظ والدروس الإسلامية وشرح مفاهيم القرآن الكريم والحديث النبوي.
مطاعم إسلامية:
ومن اجل تنفيذ سياسة الاكتفاء الذاتي وتقديم التسهيلات للمسلمين المحليين والعابرين لتناول الطعام، افتتح مطعم إسلامي في مارس عام 1985 في القاعة أمام مسجد ناننينغ بالأموال التي جمعتها الجمعية الإسلامية بمدينة ناننينغ وأموال قدمتها حكومة المدينة التي بلغت قيمتها أربعة عشر ألف يوان صيني. وفى عام 1991، انعقدت الدورة الرابعة للمهرجان الرياضي الوطني للأقليات القومية بهذه المدينة، ومن أجل استضافة مسلمي الأقليات القومية الذين يعتنقون الدين الإسلامي افتتح مطعم إسلامي وراء المسجد بتمويل من حكومة المدينة بلغت قيمته مائة وعشرين ألف يوان صيني وأموال من الجمعية الإسلامية بالمدينة والتي بلغت ثمانين ألف يوان صيني. ويتجاوز حجم التجارة السنوية لكلا المطعمين مليون يوان صيني.
الدراسة الإسلامية في المسجد:
ويوزع مسجد ناننينغ في عيد احترام المسنين كل سنة مائة يوان صيني على كل مسن مسلم تجاوز السبعين من العمر، فتبلغ نفقات المواساة السنوية عشر آلاف يوان صيني. كما يقدم المسجد مصاريف السفر للمسلمين العابرين الذين لديهم صعوبات اقتصادية ويقدم منحة دراسية إلي أبناء المسلمين المحليين الذين يواجهون صعوبات مالية في دخول المدرسة ويمنح خمسمائة يوان صيني من المنحة الدراسية لكل من يلتحق بالجامعة، ويتبرع بالأموال لمساعدة المناطق الفقيرة لتعميم التربية والتعليم فيها. فمثلا تبرع المسجد بأموال لمساعدة مدرسة تونغ لي الابتدائية بقرية ناتونغ بمحافظة لونغ أن لشراء الطاولات والكراسي وغيرها من اللوازم الدراسية. وعلاوة على ذلك، من أجل تعزيز إدارة المقبرة العامة لقومية هوى المسلمة، أسس المسجد قاعة جنازة على مساحة ثلاثمائة متر مربع في داخل المقبرة.
وفى عام 2000، حظي مسجد ناننينغ بلقب “مسجد نموذجي وطني” خلال نشاطات بناء مساجد نموذجية وطنية على نطاق كل البلاد، واختير عام 1998 مسجدا نموذجيا على نطاق منطقة قوانغشى الذاتية الحكم.
مساجد بكين ومشاهدات عن رمضان السابق:
ومن بين المساجد الصينية مسجد “دونغسي” ومسجد “نيوجيه” أشهر واقدم مسجدين في بكين، يعود تاريخهما إلى أكثر من 500 عام وأكثر من 1000 عام كل على حدة.
ومنذ تأسيس الصين الجديدة عام 1949، مولت حكومة الصين مرات وبمبالغ هائلة لترميم هذين المسجدين اللذين يجمعان أسلوب القصر الصيني القديم والأسلوب العربي.
قال باي تسنغ فو رئيس لجنة إدارة مسجد “نيوجيه” مسرورا أن رمضان العام الماضي 2002 صادف الشتاء البارد. من أجل ألا يصاب المصلون بالبرد، جعلت الحكومة مسجد نيوجيه أول وحدة تستخدم الغاز في تسخين الماء والتدفئة في منطقة شارع نيوجيه.
من أجل تسهيل إفطار المسلمين في رمضان، كان المسجد يعد الماء الساخن والفطور الساخن للمسلمين الذين يهتمون بشؤون المسجد يوميا.
وفقا لتعريف لي باو تشيون رئيس لجنة الشؤون القومية لبلدية بكين، توجد في بكين 988 مركزا لبيع المواد الغذائية والمشروبات الإسلامية، وأقيمت 67 موقعا نموذجيا للأطعمة الإسلامية في أسواق الخضروات الكبيرة والمتوسطة والأسواق المركزية في الأيام الأخيرة.
وقال هانغ أن ليانغ المسلم البالغ من العمر 91 عاما وهو يعيش في شارع نيوجيه طول حياته: “قضى المسلمون الصينيون رمضان المبارك (العام الماضي) سعداء بفضل استقرار المجتمع الصيني والتنمية الاقتصادية الصينية.” وتحدث هانغ أن ليانغ أيضا عن بعض عادات المسلمين ببكين مثل تبادل التهاني لمناسبة الأعياد لمختلف القوميات، ويعمل المسلمون ببكين بعض الأطعمة المقلية في عيد الفطر لتقديمها إلى جيرانهم من قومية هان، بينما يشتري جيرانهم من قومية هان بعض الأطعمة الإسلامية لتقديمها لهم تهنئة بعيد الفطر.
Hijri Date Correction:
1